لأول مرة.. مصر تحصل على حصة في أسماك أبو سيف في البحر المتوسط

أعلن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية نجاح مصر في الحصول على حصة من صيد أسماك أبو سيف في البحر المتوسط يمثل إنجازًا هامًا في إطار تعزيز القدرة التنافسية لمواردها السمكية، ويُعد خطوة بارزة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تضمنها رؤية مصر 2030. 

فقد تمكن الوفد المصري، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر السنوي الـ24 للجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة بالأطلنطي (أيكات)، من الحصول على 125 طنًا سنويًا من أسماك أبو سيف بداية من عام 2025.

هذه الحصة تعد الأولى من نوعها لمصر، بعد سلسلة من النجاحات التي حققها الجهاز الوطني المعني بالثروة السمكية في السنوات الأخيرة. فقد كانت هناك زيادات متتالية في حصص مصر من أسماك التونة الزرقاء حيث وصلت إلى أكثر من 500 طن سنويًا، بجانب تخصيص حصة من أسماك الألباكور بمقدار 150 طنًا. وارتكز نجاح مصر في الحصول على هذه الحصص على تقديم خطة صيد مفصلة وبيانات تاريخية حول ممارسات الصيد، إلى جانب جهود حثيثة للحفاظ على المخزون السمكي، خاصة في البحر المتوسط.

المنظمة الدولية للحفاظ على أسماك التونة في المحيط الأطلسي (أيكات) تأسست في عام 1966، وهي مسؤولة عن إدارة مصايد أسماك التونة والأنواع المرتبطة بها. من خلال عملها، تسعى المنظمة إلى الحفاظ على توازن المخزونات السمكية وتنظيم الصيد من أجل الاستدامة البيئية والاقتصادية على مستوى الدول الأعضاء، التي تشمل 53 دولة.

اللواء الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أكد أن هذا الإنجاز يعكس الالتزام المصري بحماية البيئة البحرية، ويعزز مكانة مصر في الساحة الدولية كداعم للاستدامة في قطاع الصيد البحري. ويعتبر ذلك جزءًا من الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة فيما يتعلق بالقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي، فضلاً عن تحسين جودة حياة المواطنين المصريين.

هذا الإنجاز يعكس أيضًا الاستمرار في التفاعل مع المنظمات الدولية ذات الصلة، ويُعتبر خطوة هامة نحو تحقيق التوازن البيئي ضمان استدامة الموارد البحرية في مواجهة التحديات البيئية المستمرة.